- فاطمة الخليلمبدع مبتدئ
عدد الرسائل : 8
العمر : 53
رقم العضوية : 112
التقييم :
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
لغزة
الإثنين مارس 10, 2008 9:22 pm
قبل البداية
في العين ألف سؤال , وفي القلب حار ذاك اليقين , من حاك النهار من تلك الدماء ؟ من أشعل البراري بذاك الصراخ ؟ ..
هنا على مشارف عمر جديد .. أرفع رأسك أخي فأنت من هناك , من زمن لم يعرف فيه طعم , الركوع ولا البكاء , من زمن آخر كنت فيه عملاقاً , في عصر تقزم فيه كل شيء , كنت عملاقاً , في عصر نفضت الضمائر, عن نفسها الحياة والخجل , كنت عملاقاً , هذا قدرك يناديك , وهذا العالم , بعين الرمد يراك , فظل شامخاً أخي , لأننا لن نرضى عن الحق بديلاًً , ظل شامخاً .. كما البرتقال.. كما النخيل الطالع , من ألف عين بكت هناك , ظل شامخاً كي ندرك بصمودك , معنى الشموخ والحياة .
لغزة
الضمير ما هو الضمير إلا شعور يتملكنا , كي ندرك كل ما حولنا ونتفاعل معه بعيداً عن تلك الحيادية والموضوعية , التي أشبعت بها أقلامنا إلى حد الثمالة .
فهل نرمي عنا هذا و نرى كل ما يحدث بعين أخرى ؟ لا تملك سوى تلك الغيرة الحبيبة , على كل ما لازلنا نتشارك به مع أخوة لنا , وليس اللسان العربي ولا الدين الإسلامي غير معطيين أثنين , لكن ما يجمعنا بهم لهو أعمق وأرسخ من هذا بكثير , أنه ذلك التاريخ العريق الذي نستذكره كل يوم بكل شموخ وعطاء.
وحيث لا يجب أن نقف على مسافة من الأشياء ولا نتعداها , فهنالك أمم بأكملها تنظر إلينا اليوم بعين الهوان والضعف , نحن الذين قدمنا لهم آلاف الذرائع , فكنا مهزومين من الداخل , وهذا مما زاد لدى الآخر ذلك الإحساس بالحقد علينا , فأمة لا تعرف الغيرة والعزة حري بها أن ترجم في كل وقت وآن , وليست الدماء النازفة هذه إلا قليل من تلك الأحقاد الآثمة .
فهل نقف موقف اللامبالي الصامت كالعادة ؟ عادة كادت تطغى على المشهد العربي لتكمل تلك اللوحة المشوهة , لأمة لم نعد نتذكرها ألا من خلال ما نعيشه اليوم من ظلم , فمن يرفع عن هذه اللوحة ذلك المسخ الرابض ؟ الذي لن يكون سوى شريك جريمة حاكها الآخر , وصمتنا نحن عنها فلنقل كلمة حق في زمن عز فيه الفعل حتى تلاشى , لنقف ونقول أننا مع أخوتنا , ولنبعد ذلك الخجل الذي يساور الجميع , بأننا أبرياء من كل هذا .
فهل سنصحو يوماً ؟ يبدو سؤالاً لن يحمل إجابة لوقت طويل , حيث الكل بات يبحث عن خلاصه الفردي , أفراداً كنا أو حكومات دولاً أو شعوب , ليبقى العربي يتيماً حتى من انتمائه , يتيماً حتى من تعاطف الأمم الأخرى معه .
أفلا نتدارك هذا الخطر ونحن نعرف أنه لم يعد ثمة متسع كبير ؟ فإما أن نصحو أو نموت .
هاهي غزة اليوم تسطر لنا كيف تكون أقدار الشعوب ؟ إن هي أرادت الحياة , تسطر بدماء الرضع , قبل الشيوخ مسيرة , عز علينا أن نعرفها , نحن العرب إلا فيما ندر , لهذا فيجب أن نعبر إن عز بنا الفعل اليوم , فهل يعز الخطاب ؟ .
هل لديك أخي العربي كلمة لتقولها لغزة ؟ أمام هذا النزيف ماذا لدينا لنقول ؟
هذه دعوة لأن نبدأ من أنفسنا , منذ هذه اللحظة , التي يجب أن يقف كل إنسان , منا وهو يسأل : ماذا قدمت لوطني.. لأمتي.. لديني , كي أستحق ذلك الانتماء ؟
أرجو أن تكون هذه الدعوة , شاملة لوسائل الإعلام , كما كل فرد في هذا الوطن الكبير , ولنفتتح العديد من النوافذ , كي لا نختنق , بكل ذاك الكم من السموم , وليكن هذا الشهر, هو شهر غضب , في كل البلدان العربية , كي لا يأتي يوم نسأل عن كل قطرة نزفت , وعن كل لحظة أضعناها , في صحاري اللامبالاة .
فعلى صعيد الإعلام , يجب أن تقف كل المحطات , موقف الرافض لكل ما يحدث ولتتوقف قنوات الرقص والغناء عن إرسالها , إن هي لم تستطع التضامن مع أخواننا , أما القنوات التي ترفع شعار الدين , فعليها أن تكون على قدر المسؤولية المطلوبة منها , وأن تكف عن الفتاوى المعتادة , فنحن في موقف أخطر من كل هذا - والكل في غزة محاصر بالموت والمعابر- فعلى علمائنا الكرام أن يدركوا , أنهم يجب أن يكونوا في بداية كل فعل , فكلنا يتذكر الشيخ عز الدين القسام , وشيخنا رائد صلاح فهم أثبتوا , أنهم علماء دين لا دنيا , حملة لواء الدين والثورة , لواء يجب ألا نخلفه , و كونوا على ثقة أيها الشيوخ الكرام , بأن حامل لواء القرآن , يجب أن يكون في المقدمة دائماً.
هذه من ناحية العالم العربي , أما من ناحية الدول الأخرى , فحري بها أن تقف وهي تسأل , بعيداً عن معايير العور الدولي : هل تعترف بالمحرقة الصهيونية , التي تحدث على أيدي هذه الطغمة المجرمة ؟ كما اعترفت بمحرقة اليهود المزعومة , وإن كان الأمر كذلك فأما أن تعترف بالمحرقتين , أو ترمي بما تدعيه خلف ظهرها , هي التي جلدت العالم كله , بمحرقة مزعومة , ولماذا تقف اليوم هذا الموقف المجنون من كل ما يحدث ؟
وما إطلاق المحرقة على مذبحة غزة , من قبل العدو الصهيوني إلا بداية النهاية , وقد حفر أخيراً العدوان الصهيوني نعشه بيده , هو الذي أوهم العالم , بأنه ضحية , جاء اليوم ليطلق , على مذبحته الأخيرة محرقة , صحيح أنها محرقة , لكنها محرقة للعدوان , ولكل من يقف ويسانده أينما كان .
وعلينا نحن مسؤولية أخرى , حيث يجب أن نقاطع كل ما يخرج من البلدان الغربية , والتي تؤيد هذا العدوان الآثم , من دول غربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية , وكل من مكانه وإن فعلنا ذلك نكون قد أقمنا لبنة الأساس ثانية , في أمة كاد يسقط بنيانها سقوطاً مدوياً , ساهمنا نحن بجزء منه , وساهم المحتل بجزء آخر .
- دموع فلسطينمبدع ماسي
عدد الرسائل : 1736
العمر : 33
رقم العضوية : 14
وظيفتي :
هوايتي :
التقييم :
الوسام :
تاريخ التسجيل : 23/11/2007
رد: لغزة
الأربعاء مارس 12, 2008 7:04 pm
أختي الغالية
لقد ابحرت في ربوع حروفك
واتمنى من كل قلبي ان تصل هذه الدعوة
ليستقيظ العالم من جديد .
واذا ارادوا ان يحدثوا محرقة في غزة فلهم ذلك
وليعلموا بأن موتهم قادم لا محال
والنصر لدين الله ولامة الاسلام .
استمري فلا بد للحروف
بأن تصبح واقع .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى